السبت، 11 أكتوبر 2008

خارج المدينة السوداء




اعشق السفر والسير على الطرقات السريعة ... ربما اشعر بالكآبه لوحدتى ... وربما اشعر بالتعب ويغلبنى النعاس ولكنى اقاومه ... فلا استطيع ان اغمض اجفانى او اريح احداقى فى المواصلات العامه ... أظل انظر الى ظل ظاهرة السراب فى الظهيرة ... أو هطول النهار أو الضباب على الارض الأسفلتية السوداء ... وفى المساء احب ان التقى بالنهار اودعه وأقبل الشمس ... واستقبل الليل ... احتفى بالقمر ...


**********************************


فى الغالب أكون وحيدة ... لا اخشى السفر بمفردى ... وربما لا اخشى ركوب شاب بجوارى قدر رهبتى من ركوب رجل كبير فى سن الخمسين او الستين وكذلك لم يرهبنى رجل الستين قدر رجل الثمانين ... وليس ذلك يعنى اطمئنانى لشاب ... وليس ذلك يجعل البعض يفترض انى ابحث عن حب يجلس بجوارى او قلب يصادفنى ف المواصلات او قلب يحتضن قلبى ... لا اطلاقا ... فلا اشعر ان شريك حياتى سيقابلنى فى المواصلات العامه ... ولا اشتاق لمقابلة شريك حياتى فى الأساس ... فعليه ان يتأخر حينا حتى اشتاق انا له ...


***********************************


ربما تداعبنى نظرات من المرآة الأمامية ... ربما تلفت انتباهى ... ولكنى حقا لا اتعلق بها ... ولكنى ارهبها ... ولكن اعرف اننى اقوى منها ... ولكنها حقا تثير خجلى الزائد ... فانتظر هطول أشعة الشمس الحارقه واختراقها الزجاج المجاور لى ... فاضطر لارتداء نظارتى الشمسية ... حتى يتوه الناظر لى


*************************************


واهوى النظر الى الأسفلت اللامع بلمعة النهار ... وبريق انعكاس أشعة الشمس عليها ... الاحظ ارتفاع الدرجات اللونيه للأرض الترابية ... فعندما اتجه من مدينتى تكون سوداء وتبدأ بالتدرج حتى يبهرنى اللون الأصفر .. والأبيض ... فصحراء على امتداد البصر ... انظر يمينا ... وانظر يسارا ... حتى يصيبنى هاجس بأن مصر كلها صحراء ... وأن مدينتى طفرة على أرض الواقع ... فتلك هى الوحيده المدينة السوداء


**************************************


وربما اتوه فى مدينة غير مدينتى ... ولكنى لا اشعر بذلك ... فأشعر دائما أننى سأصل ... مهما طالت الأونة ... وتعددت ساعات انتظارى ... أو تعبت من البحث و التجوال عن الطريق السليم


فليست المدينه مدينتى ... وليست ذلك دعوة للتعاطف معى ... أو دعوة اخرى للاستهتار فى عقليتى ... فذاك ما تستفز استعدادى للبحث والتجوال ... ولكن يظل بداخلى دافع البحث ... فسأبحث حتى أصل


************************************


الوصول ... ذلك هو اخر محطاتى الزمنيه ... التى طالما بحثت عنها ... وحاولت ... وكنت فى كامل استعدادى ... الوصول هو ذاك الأمل النهائى الذى اطمح فيه ... وربما اطمع فى تحقيقه ... أخاف فشلى المتكرر ... ان يظل آفة تهاجم ذراعى ... أو كائن غريب يطوف أمام وجهى فيتيه عدسات عينى ... الوصول هو آخر المحطات ... فعزمت الوصول ... يا زمن دعنى أصل ... وخف من طموحى الزائد ... لا تجعل تشاؤمى نقطة ضعفى ... فتعلم ان بداخلى أمل وتفاؤل كامن


هناك 7 تعليقات:

romansy يقول...

العزيزه سندريلا
الهدف يبدأ عن طريق حلم يحتاج الى عمل مكثف لتحقيقه اي الاخذ بقدر العطاء
يارب دايما كده توصلى الى اهدافك
وتحققى احلامك

RiddleR يقول...

وصلتي لوجهتك؟ جاء دورك في النزول؟
بعد ما وصلتي تعرفين حقيقة أن هذه ل تكون المحطة الاخيرة، لأنك لا تجدين بها ما يملأ فراغ روحك.
أكملي المشوار.......

أحمد سلامــة يقول...

ارى انك ما زلت حائرة على الطريق يا سندريلا
وأرى انه ما زال طويلا
فأين وأين الوصول

Radwa يقول...


رومانسى
يارب يا رومانسى الكل يكون عنده هدف حقيقى
ويحاول ان يصله مهما كانت الصعاب
....................
سندريلا

Radwa يقول...


ريدلر
تعليقك فى غموض الى حد ما
بس ميرسيه على تعليقك
...........
سندريلا

Radwa يقول...


أحمد سلامه
سقفة كبيره يا جماعه
ايه النور دا كله
.......................
مسألة الحيرة بالنسبة لشخصيه زى ما بتنتهيش
لان الطموح عندى ما بينتهيش والفشل سيف يطاردنى
فاذا مسكت طرف العصا اريد الوصول الى منتصفها ويكون الوصول الى الطرف الآخر طموح يعيش بداخلى اظل احارب فى الحياه حتى اصله
ولكنى لا اصل الى المنتصف او الطرف الآخر
........................
سندريلا

RiddleR يقول...

ليس غامضا أبدا :D
أقصد ان اللي وصلتي لحد دلوقتي مش هو دا اللي هيملا فراغك.
بدل ما تطلعي برة المدينة السوداء
ممكن طلعي برة الكوكب الأسود كله لحد ملا تلاقي اللي يشبعك