الاثنين، 9 مارس 2009

التصاق بجدار الذاكرة


قررت اغير عادات يومى ... أن استيقظ مبكرا ... ولا اشرب الشاى المسكر ... فانقص عدد ملاعق السكر بالشاى ... ألا أتوتر ... ألا أكون قاسية على نفسى أكثر من اللازم كما نصحتنى " فراشة " ... أن اتصالح مع نفسى ... وارضيها الى حد ما ... ألا أتعصب على نفسى وأظل ألومها على أخطاء لم ترتكبها ... أو أخطاء صغيرة تغتفر ... فأنا ألوم نفسى حقا ولو على النظرة ... أنا اختنق منها وأرفضها رغم طوعها لى ... رغم سكينتها ... رغم عدم طمعها رغم رضاها بما أنا اقرره لها ... لا أسألها يوما ان كانت راضية أم لا ... أن كانت مقتنعة أم لا ... لابد ان اضاهى دائما بما ارضاه وما يرضاه الناس ... رغم ابتعادى عنهم ... رغم عدم سؤالى عن أحد ... لماذا يسألون عنى ... أعلم انه ليس من باب الحب ولكن من باب التطفل ... انا احب الناس ... ولكنهم حمقى ... وانا لا بامكانى مقاومتهم ... أو ليس لدى الوقت للنظر اليهم

ولكن ما لا أغيره من عاداتى ... ان اجلس بأمكنتى أنتظر القدر ... لا اذهب لاستقباله ... وسأظل احتمى فى المستقبل المجهول فى الوفت نفسه الذى أخاف منه


الآن تتبلور لدى الافكار ... وتتضح المعانى الساكنة بالداخل ... واجد لها مترادفات وأجد عواكس ... ولكنى لا أجد سوى لحن واحد يعزف فى دنياى ... هو ذاك اللحن الذى اسطنعته بيدى ... على ذاك الوتر الذى غزلته على طريقتى ... أحيان اصنع لكل وقت لحن أو يفرض علي لحن آخر يذكرنى بأوقاتى ... مثلما أتذكر موسيقى مسلسل " نور " التركى لآتذكر أحداث صيف بعينه ... أو تظل موسيقى مسلسل " لحظة وداع " التركى عالقة بين مسامعى لآتذكر أحداث شتاء بعينه ... أو شريطا لعمرو دياب لأتذكر فترة تصادمت فيها العواطف وتلاقت بالحقائق ... او شريط لايهاب توفيق عندما ولدت أحاسيس مازلت اعيش فيها ... ولادة عواطف جديدة على القلب ... دموع مختلفة ... ودقة قلب وبكاء ... ونبض قلب حى يرن بالأرجاء ... ربما مات الان او أو ارتفاعت أصواته ففقد صداه


ذاكرة قوية أعانى منها ... اعانى من التصاق الأحداث بجدرانها ... وتعلق البقايا بها ... اريد أن افقد الذاكرة للحظة واحدة ... أن أنسى من أنا .. أو أنسى تلك الأحداث التى لم تحدث مطلقا ... ربما لا اريد ان افقد ذاكرتى ... وربما يحمل الأمر معنى آخر ربما اريد أن اغير حياتى ... ولكنها دائرة مغلقة فعندما أغير ستظل تلك الذاكرة القوية تطاردنى ... وتفقدنى توازن أفكارى ... أنا اريد أن استقيم بطريقى كما عزمت من البداية ... أن اذهب الى الله كثيرا وأحدثه كالعادة ... أن اتوسل اليه يمنحنى السعادة ... أو يغفر لى خطيئتى ويبنى لى عنده بيتا بجنته ... أن يعطنى فرصة مستقبلية ... فأشعر أننى حتى الآن لم انال فرصة حقيقية


ربما اريد أن اهرب من أشياء بعينها ... لا أعرف أنا اريد أن احدد اشياء فى حياتى املكها ... فأشعر ان كل ما يهب نفسه لى افقده ... ولا أشعر أنها ملكى ... وأن ما أحدده أنا وأقول أننى أحبه يهرب منى ... لا أقصد بكلامى شخص لا انها اشياء مادية ومعنوية ... لا أتحدث عن حب ... لا أنا أفكر فى كون اصنعه لنفسى ... أنا اليوم أفكر فى كيف لا أفكر ... لا اريد أن اشغل تلك القطعة التى أحملها فوقى ... أريد أن يقف ذهنى لحظة واحدة عن التفكير فى كونى خاطئة أو صائبة ... فى أننى هل أضع أشيائى بأمكانها أم لا ... فى كون قراراتى صائبة أم لا ... فى فى فى ... آه وألف آه من دنياي الساكنة الساكتة ثلاثة وعشرون ربيعا لا ثلاثة وعشرون خريفا ... فأنا شجرة خضراء ترهب اقتراب شهر الفراق شهر الخريف ... ترهب الاعاصير واختلاف الطقوس ... أنا لا استطيع ان اتنقل بين الفصول بلا علامة ان انتقل بسهولة بلا ذكرى تذكرنى بذاك الوقت ... اعتدت على ذلك اعتدت أن اصنع لنفسى ذكرى حتى لا أنسى فلماذا الوم نفسى على تلك الذاكرة فأنا من صنعها ومن قواها ومن ملأها ذكريات ... ولكنها ليست الذكريات المضحكة ... فانها ذكريات عادية ... انا اريد ذكرى مضحكة ... أو ذكرى حية حقيقية ... وربما أملكها فى ذاك الصندوق ولكنى لا استدعيها
........................
صدى اختنــ رضوى ـاق

الاثنين، 2 مارس 2009

فائض لحظات


أن امر بمواقف عديدة ومتغيرة فى حياتى فذلك أمرا عاديا ولكن هناك دائرة مغلقة غالبا ما تعسر خطاي ماذا أسمى تلك الدائرة لا اعرف



أن أفكر فى الموت فذلك شيئ أصبح بالنسبة لى عادى جدا فدائما ما يؤرقنى شبح الموت فى كل خطوة أخطها بحياتى أشعر دائما ليس بقصر العمر حتى لا ارتكب حرمانية ولكن أشعر بقرب الموت منى فأنه يتمثل لى فى باق من لحظات فى الدنيا ولم تتحول تلك اللحظات الى ساعات أبدا ولكنى اجلس بمنزلى انتظر الموت وأخافه واهابه بل أصبح شيئ يبكينى يوميا قبل الخلود الى النوم أو فى طريق الى الحياة التى أهواها



اخشى أن استيقظ كل يوم على خبر موت يقتلنى

لا أعرف لماذا يواجهنى ذلك الشبح الذى يجعلنى اتمرد على ان اعيش دنياي ورغم أننى فى مقتبل العمر وذلك الشيئ الوحيد الذى استطعت التمرد عليه ... فأنا حقا أتمرد على العيش ... أو أحاول أن اعيش منتظرة للموت ... أخشى اقتراب الليل لأننى أخاف ألا أستيقظ

وأكتب الآن وأنا أتوقع توقف يدى عن الكتابة لاستقبال ملك الموت وأخشى الا استطيع مقابلته



أنا أصلى حقا مذ كنت طفلة لا يصل بى العمر الثامنة وأصوم وعندما كبرت ونضجت فكنت كل يوم أتقرب من الله لأن يصل بى الأمر أن أصلى التهجد يوميا طول العام واحدى عشر ركعة يوميا وذلك حتى العام الماضى ولكن ماذا حدث لا أعرف



أهرب من المعاصى بأية طريقة ... أحاول ألا أرتكبها ولكنى أكثرت التفكير فى ذلك الأمر حتى أيقنت أن كل شيئ بالدنيا حرام فكل ما نفعله حرام وكل ما نقابله حرام أن اشاهد التليفزيون حرام أن أجلس على الانترنت رغم أننى لا اتحدث الى أحد ولم أكن مغرمة بالشات وأن كنت جربته فكان وقتا ليس بالكثير وكان لمجرد التجربة من أحاديث الأصدقاء فالحمد لله استطعت أن اثبت لنفسى ان ذاك ليس بطريقى

أشعر بنضجى يوما بعد يوم فعندما تحدثت الى زميلاتى عن الشات وأننى لا استطيع أو اتجرأ ان اتكلم مع أحد على الانترنت وليس من أخلاقى أو سلوكياتى وجدتهم يوبخونى ويذكرون لى أننى مازلت رجعية ودخولى الى المواقع ليس الا نوعا من التسلية وتضييع الوقت أو نوعا آخر من شيئ يسمونه " الدماغ الفاضية " التى لا تجد شيئ حقيقى لتفعله فتضطر الى ذلك فكنت آراهم مولعين بالشات لحد خروجهم من الجامعة الى الكافيهات للتحدث ولكنى كنت أرفض اصطحابى لتلك الأمكنة التى لا أجد فيها نفسى أو مجرد محاولة لاثبات الذات



فلم أكن البنت التافهه التى يتلاعب بأفكارها شاب أو فتاة تقول أنها شاب أو أو أو ما شابه ذلك سواء على الانترنت أو على الحقيقة الواقعة ... فأنا ناضجة حقا ... أنا من طلبت من زينب ان تنصح رضا بالابتعاد عن الدكتور محمد لأنه لن يتزوجها ... ولن يتزوج على الأساس ... وتحققت رؤياى ... وأنا نصحت زينب الثانية أنا تظل بجانب فهد لأنه سيتغير ويصير حبا حقيقى فى حياتها ويصير شخصا آخر ليس الذى تعرفه وتحققت رؤياى ... وأنا وأنا ... فأنا ناضجة بالفعل



ولكن الشخص الناضج ... أحيانا ما يقع فريسة لشعور كامن بداخله ... أو فريسة لاختيار مازال لا يعرف الى أين مصيره ... وأحيانا ما يخونه تقدير فى نفسه فقط وليس فى الآخرين ... ولكن اتمنى ألا يخوننى اختيارى أو تقديرى .. وأظل ناضجة حقا



أن أكون جميلة وينعتنى الآخرين بمصطلحات كلها عن الحب والجمال ... أنا ينادونى بسندريلا أويدلولنى برودى أو توتا أو ان ينعت أحد عيناى بأنه لم ير لها مثيل من قبل أو انها لو كانت زرقاء لكانت أجمل من عيون زبيدة ثروت .. أن تأتيى زميلتى المغربية وتقول لى اننى أجمل فتاة مصرية قابلتها مذ هبوطها على أرض مصر ... فذلك شيئ جميل ويسعدنى ويجعلنى واثقة من نفسى أكثر من كل يوم حتى وان كانت مجرد مجاملات ... ولكن اريد أن يذكر الناس جمالى الداخلى جمال أفكارأحملتها وجمال معان تختبئ بين طيات ذاكرتى ... معان عاشت بداخلى ... أو فلسفة اكتسبتها من مشاهدة الناس بعين مختلفة



أن اتفرج على الناس فذاك الشئ الطبيعى الذى أصبحت اجيده ... فأنا لست متفرجة جيدة للتليفاز قدر ما أنا متفرجة جيدة للناس ربما حقا لا أراقبهم ولكن لقلة خبرتى بالحياة أكون خبرة من المشاهدة ... أكون فلسفة تقوينى على المواجهه



تلك فضفضة مع نفسى أو فقرات من دفتر مذكراتى التى اعتدت كتابتها ... فأنا لا أكتب يومياتى وماذا أفعل بالساعات التى أعيشها ... ولكن أكتب أشياء تعيش بداخلى وتسكننى ... فلعلها ذكرى لى تحيا بدونى بعد موتى ... ولعل الموت قريب ... وكالعادة لا يخيب ظنى
*****************
صـدى اختنـ سندريلا ــاق