الجمعة، 17 يوليو 2009

دورى المسرحى


كل منكم أخذ مكانه وابتدأ العرض ... وبدأ كل واحد يلعب دوره الحقيقى ... الدور الذى رسمته له الحياة ... ولازلت حياتى أنا فيلم أتفرج عليه انا وحدى ... أنا المشاهد والمتابع الوحيد ... ليس لى دور حقيقى فيه ... لا أستطيع أن ألعب دور البطولة ابدا فى حياتى ... أو أخلق لحياتى بطل يشد قدماى الى عتبات البطولة ... فأنا حقا قاسية عليها ... قاسية واحتمى منها فى لومى الزائد لها ... وفى صمتى ... وابتعادى عنها ... أو تجاهلها ... رغم أنها نفس تعشقنى أنا ... أحاول أن أتصالح معها ... ولكن أود أن اخبرك أنه ليس بيدى

....................


دنيايا

اعتنق فيها مذاهب الصمت والايمان بأن اللقاء بعد فراق لا داع منه ... فهو لقاء وهمى تحتاجه القلوب للحظة واحدة ولكنها فى الحقيقة ليست بحاجه حقيقية له


أعشق فيها الجدران التى تحدد الحركة ... وأؤمن أن الخروج منها يعد خروجا عن حدود الواقع ولا داع من خيال وهمى اتعايشه واكذب ... ولكنى دائما اتوق للانطلاق من بين الجدران


.............................


أنا كاذبة ... كذبت فقط على نفسى ... وظلمتها ... وتلاعبت بعمرى ... وظلمت نفسى بتلك الأكذوبة ... دائما قرارتى غير واضحة فانا لست فقط كاذبة بل جبانة ... اخشى مواجهة الحياة واقوامها بظلمى لنفسى وقسوتى عليها


...........................


اعتذر لك حقا اعتذر ... فقد أخطأت والان اعترف بخطأى ...انا اسفة ... ولا استطيع ان اجد كلمات كى اعتذر بها ... فقد اهنتكى للجميع وأنا اسفة ... ومن اليوم لن اهتم بأحد سوى نفسى فقط ... مادام الجميع كذلك ... فمن الآن تحيا الأنانية ... وتسقط كل المبادئ التى اكتسبتها من الدنيا ... وعلمتها لنفسى ... فهى مبادئ كاذبة ما وجدت احد فى الدنيا متمسك بها سوايا أنا وابى ... حتى اخوتى مبادءهم مختلفة تماما ... لم ينظر أحدهم أيضا سوى لنفسه فقط ... ولا اريد منهم النظر لى ... فالأفضل أن يعيش كل منا بمفرده ... وعندما نلتقى فى بيت ابى دعونا نلتقى بود فقط خارج عن كون العتاب الذى سأوجهه لكم طوال سنوات عشناها سويا ... فلم تعتبروا لأخطائكم فى رغم عدم خطيئتى معكم


.........................


صدقونى لست ضعيفة ولا انهزامية ... ولكنى طيبة لا أنا ساذجة لا استطيع تقييم الشخصيات ... فأنا اخدع فى الناس سريعا ... واخدع فى اقرب الناس الى ... مللت كونى ... فيأتينى أناس واهرب منهم ... يجرحونى جرح لا مثيل له ... جرح يترك علامات ... ربما احاول تضميدها مع نفسى ولكن اصطنع اننى نسيتها


.........................


كل حساباتى بالدنيا خاطئة ... وحاولت مع مرور الزمن ان اثبت عكس ذلك ولكن دون جدوى ... فكلها خاطئة .. ربما تسير عكس التيار ... ما امنت به ان الصمت سيد المواقف ... ولكن الآن احتاج لثورة لا يأتى فى عهد ما ثورة مثلها ... اريد ان اصفع وجه ... أن احطم زجاج ... أو اصرخ صرخة تهز الأرجاء ... ان افعل فعل يؤثر ... اترك زلزال من غضبى ... أو تنهال امطار من دعائى


.........................


فاشلة ... حقا انا فاشلة ... دائما خاسرة حتى خسرت اعصابى وحياتى وحريتى ... واخشى ان اخسر ذلك الدين الذى عاهدت الله الا اخسره ... لم يسبق لى الندم مرة بحياتى ... ولكن ولأول مرة نادمة أنا نادمة .... وليس بيدى شئ سوى تنفيذ مبدأ سابق وهى انتظار القدر ... سأعود انتظر القدر مرة اخرى ... فيدى ضعيفة لا تستطيع جلبه لى ... ولا يستطيع عقلى ان يدبر خطة فيجعلنى سعيدة بل بالعكس كل الأفكار السيئة تسيطر على وتشل تلك القطعة عن التفكير فى حياة افضل فيظل الماضى أما اندم فقط عليه ... ربما انتظر تحول الظروف او تبديل الأجواء ... ولكن لا تتبدل الاجواء معى ... فأنا سيئة الحظ .. أنا عديمة الحظ ... انا اكره الدنيل لسوء حظى ... وكلما اقنعت نفسى بعكس ذلك ... تثبت لى الظروف العكس تماما ... وتقنعنى بل تؤكدلى سوء حظى ... أنا مجهدة ولا استطيع التفكير ... أنا حزينة حقا حزينة


..............................


اريد أن اسافر ... ابتعد ... ابتعد عن نفسى وعن الجميع ... اختلى بنفسى سنوات اخرى ... حتى اصنع لنفسى كون اسعد فيه بمفردى ... لا اريد مشاركة من احد ... أنا فقط سعيدة بنفسى ... لا احب احد ولا احد يحبنى ... لا اريد ان يشاركنى احد حياتى أو وحدتى ... أعيش مع نفسى فقط ... أنام مثلما شئت ... وقتما شئت ... اغنى .... ارقص .... العب ... اعزف على جيتارات الدنيا ... امزق الوتارها ... اعزل البديل عنها .... بعيد عن اعين أعرفها ... لا تراقبونى ... اتركونى بمفردى ... بين بحر وشاطئ وصدقونى لن افكر قط فى الانتحار فأنا مؤمنة ... بين بحيرة وجنية وورد وبيت صغير ولا تعبيروا هذا المكان غابة ويطصيدنى الغزاة ... أنا متعبة جدا فابحثوا لى عن طبيب أو دواء ... أو اتركونى اداوى حالى كما يشاء الله .... ولا تسألوا عنى


....................


صدى اختنـــ رضوى ــــــاق


ليست هناك تعليقات: