الاثنين، 2 مارس 2009

فائض لحظات


أن امر بمواقف عديدة ومتغيرة فى حياتى فذلك أمرا عاديا ولكن هناك دائرة مغلقة غالبا ما تعسر خطاي ماذا أسمى تلك الدائرة لا اعرف



أن أفكر فى الموت فذلك شيئ أصبح بالنسبة لى عادى جدا فدائما ما يؤرقنى شبح الموت فى كل خطوة أخطها بحياتى أشعر دائما ليس بقصر العمر حتى لا ارتكب حرمانية ولكن أشعر بقرب الموت منى فأنه يتمثل لى فى باق من لحظات فى الدنيا ولم تتحول تلك اللحظات الى ساعات أبدا ولكنى اجلس بمنزلى انتظر الموت وأخافه واهابه بل أصبح شيئ يبكينى يوميا قبل الخلود الى النوم أو فى طريق الى الحياة التى أهواها



اخشى أن استيقظ كل يوم على خبر موت يقتلنى

لا أعرف لماذا يواجهنى ذلك الشبح الذى يجعلنى اتمرد على ان اعيش دنياي ورغم أننى فى مقتبل العمر وذلك الشيئ الوحيد الذى استطعت التمرد عليه ... فأنا حقا أتمرد على العيش ... أو أحاول أن اعيش منتظرة للموت ... أخشى اقتراب الليل لأننى أخاف ألا أستيقظ

وأكتب الآن وأنا أتوقع توقف يدى عن الكتابة لاستقبال ملك الموت وأخشى الا استطيع مقابلته



أنا أصلى حقا مذ كنت طفلة لا يصل بى العمر الثامنة وأصوم وعندما كبرت ونضجت فكنت كل يوم أتقرب من الله لأن يصل بى الأمر أن أصلى التهجد يوميا طول العام واحدى عشر ركعة يوميا وذلك حتى العام الماضى ولكن ماذا حدث لا أعرف



أهرب من المعاصى بأية طريقة ... أحاول ألا أرتكبها ولكنى أكثرت التفكير فى ذلك الأمر حتى أيقنت أن كل شيئ بالدنيا حرام فكل ما نفعله حرام وكل ما نقابله حرام أن اشاهد التليفزيون حرام أن أجلس على الانترنت رغم أننى لا اتحدث الى أحد ولم أكن مغرمة بالشات وأن كنت جربته فكان وقتا ليس بالكثير وكان لمجرد التجربة من أحاديث الأصدقاء فالحمد لله استطعت أن اثبت لنفسى ان ذاك ليس بطريقى

أشعر بنضجى يوما بعد يوم فعندما تحدثت الى زميلاتى عن الشات وأننى لا استطيع أو اتجرأ ان اتكلم مع أحد على الانترنت وليس من أخلاقى أو سلوكياتى وجدتهم يوبخونى ويذكرون لى أننى مازلت رجعية ودخولى الى المواقع ليس الا نوعا من التسلية وتضييع الوقت أو نوعا آخر من شيئ يسمونه " الدماغ الفاضية " التى لا تجد شيئ حقيقى لتفعله فتضطر الى ذلك فكنت آراهم مولعين بالشات لحد خروجهم من الجامعة الى الكافيهات للتحدث ولكنى كنت أرفض اصطحابى لتلك الأمكنة التى لا أجد فيها نفسى أو مجرد محاولة لاثبات الذات



فلم أكن البنت التافهه التى يتلاعب بأفكارها شاب أو فتاة تقول أنها شاب أو أو أو ما شابه ذلك سواء على الانترنت أو على الحقيقة الواقعة ... فأنا ناضجة حقا ... أنا من طلبت من زينب ان تنصح رضا بالابتعاد عن الدكتور محمد لأنه لن يتزوجها ... ولن يتزوج على الأساس ... وتحققت رؤياى ... وأنا نصحت زينب الثانية أنا تظل بجانب فهد لأنه سيتغير ويصير حبا حقيقى فى حياتها ويصير شخصا آخر ليس الذى تعرفه وتحققت رؤياى ... وأنا وأنا ... فأنا ناضجة بالفعل



ولكن الشخص الناضج ... أحيانا ما يقع فريسة لشعور كامن بداخله ... أو فريسة لاختيار مازال لا يعرف الى أين مصيره ... وأحيانا ما يخونه تقدير فى نفسه فقط وليس فى الآخرين ... ولكن اتمنى ألا يخوننى اختيارى أو تقديرى .. وأظل ناضجة حقا



أن أكون جميلة وينعتنى الآخرين بمصطلحات كلها عن الحب والجمال ... أنا ينادونى بسندريلا أويدلولنى برودى أو توتا أو ان ينعت أحد عيناى بأنه لم ير لها مثيل من قبل أو انها لو كانت زرقاء لكانت أجمل من عيون زبيدة ثروت .. أن تأتيى زميلتى المغربية وتقول لى اننى أجمل فتاة مصرية قابلتها مذ هبوطها على أرض مصر ... فذلك شيئ جميل ويسعدنى ويجعلنى واثقة من نفسى أكثر من كل يوم حتى وان كانت مجرد مجاملات ... ولكن اريد أن يذكر الناس جمالى الداخلى جمال أفكارأحملتها وجمال معان تختبئ بين طيات ذاكرتى ... معان عاشت بداخلى ... أو فلسفة اكتسبتها من مشاهدة الناس بعين مختلفة



أن اتفرج على الناس فذاك الشئ الطبيعى الذى أصبحت اجيده ... فأنا لست متفرجة جيدة للتليفاز قدر ما أنا متفرجة جيدة للناس ربما حقا لا أراقبهم ولكن لقلة خبرتى بالحياة أكون خبرة من المشاهدة ... أكون فلسفة تقوينى على المواجهه



تلك فضفضة مع نفسى أو فقرات من دفتر مذكراتى التى اعتدت كتابتها ... فأنا لا أكتب يومياتى وماذا أفعل بالساعات التى أعيشها ... ولكن أكتب أشياء تعيش بداخلى وتسكننى ... فلعلها ذكرى لى تحيا بدونى بعد موتى ... ولعل الموت قريب ... وكالعادة لا يخيب ظنى
*****************
صـدى اختنـ سندريلا ــاق


هناك 4 تعليقات:

romansy يقول...

جميل الاحساس والشعور بالذنب وانه مقصر شويه فى العبادات دى فتره وتعدى بس اكيد جوانا كويس
واكيد ان شاء الله ربنا هيهدينا باذن الله

محمد عبدالرحمن شحاته يقول...

فلم أكن البنت التافهه التى يتلاعب بأفكارها شاب أو فتاة تقول أنها شاب أو أو أو ما شابه ذلك سواء على الانترنت أو على الحقيقة الواقعة ... فأنا ناضجة حقا ... أنا من طلبت من زينب ان تنصح رضا بالابتعاد عن الدكتور محمد لأنه لن يتزوجها ..
أنت رائعه في كتا با تك حقاً ربنا يو فقك

Eng.mohamed يقول...

من دواعى الايمان بالله ان نؤمن بقدره
وان نستسلم لمشيئته
وان نصدق حقا انه هو الله الذى بيده قلوبنا ومفاتيح عقولنا
علينا ان نقتنع ان الموت قدر
ورحمه .. وسلام .. ونعمه .. وجنه من الله
ان تموت يعنى انك قد انهيت ذلك الامتحان فى دنياك
فما الدنيا الا امتحان كبير
مليء بالاخطاء والاهواء
بالموت ننهيه وبالحياه نستمر فيه
انا مسلم
مؤمن بالله ورسله وملائكته وكتبه وقدره شره وخيره
وانا مؤمن حقا بان رحمه ربى ستسع اخطائى ونزواتى
سيكون الله بى رحيم كريم
الدنيا تستحق الحياه حقا رغم كل ما بها
فلنعش ونحب الحياه
حتى اذا تعلمنا من الحايه كيف نلقى بارئنا
فالنموت ونحن نبتسم
سنلقى ذا الجلاله والاكرام

لك جزيل الشكر
Hamada

سوالف عشاق يقول...

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذائقه رائعه وحرف رائعه


كلمات تشكرين عليها واهنيئك على


الذوق العالي

لااوعدك بالتعليق دائما لاكن ساكون

متابع لك بصمت